20/09/2021
قصيد "فِي الشَّيْءِ مِنْ ذَاتِي"
فِي الشَّيْءِ مِنْ ذَاتِي جُرْحُ مَنْ دَلَّهَا
قَدْ عَلَّهَا أَوْقَاتِي حِينَمَا رَدَّهَا
وَ مَا أَرَى غَيْرَهَا فِي البُعْدِ إِذْ غَلَّهَا
مِنْ وَجَعِي الدَّهْرُ لَا يُلَامُ لَوْ مَدَّهَا
فَالرُّوحُ تَبْقَى سَجِينَةَ النَّوَى عَلَّهَا
تُخْفِي سَلَامِي وَ مَا يُخَالُ فِي شَدِّهَا
غَيْرَ الثَّنَايَا بِخَطْوِي عُدْتُ مَنْ كَلَّهَا
فَلَا يُلَامُ الفُؤَادُ لَوْ رَفَا وِدَّهَا
فِي القَوْلِ عِنْدَ المُرَادِ قَصْدُ مَنْ جَلَّهَا
لَكِنَّ مَا نَحْيَا كَفَاهُ صَدَّهَا
فَضَلَّ مَرْمَى أُنْسِي فِعْلُ مَنْ قَلَّهَا
وَ مَا رَوَى غَيْرَ السُّقَامِ إِذْ قَدَّهَا
فَلَمْ يُنَبْ عُذْرًا بِمَا لَوَى حَوْلَهَا
حَتَّى أَصَابَ النُّورُ وَجْهَ مَنْ عَادَهَا
فَشَقَّ فِي قُرْبِي مَنْ جَادَ مَا مَلَّهَا
عِنْدَ اللُّقَى فَالوَجْدُ أُمُّ مَنْ وَدَّهَا
وَ الحَوْلُ ذَاتٌ تَبُوحُ حَقَّ مَنْ حَلَّهَا
يَا طِيبَ مَنْ خَالَ طَيْفًا جَدَّ فِي رَدِّهَا
تُفَّاحَتِي مَا غَابَتْ وَ الهَوَى ظِلُّهَا
قَدْ بَايَعَتْ رُوحِي البُلُوغَ لَوْ رَدَّهَا
وَ القَلْبُ يُرْسِي هُمُومَ البُعْدِ إِذْ خَالَهَا
تَأْتِي الزَّمَانَ بِلَوْنِ الوَرْدِ فِي مَدِّهَا
فَكَمْ تُعَانِدُ رُوحِي بُعْدَ مَنْ خَالَهَا
كَالنَّجْمِ عُمْرًا وَ حَقُّ الرُّؤَى حَدَّهَا
د. خالد الجلاصي
09:53
20/09/2021