11/02/2025
في مواجهة صدمات الحياة، يمر الإنسان عادة بعدة مراحل تبدأ بالرفض والإنكار، حيث يجد صعوبة في استيعاب الواقع الجديد. ومع مرور الوقت، يبدأ تدريجيًا في تقبل الصدمة، لكنه لا يخلو من المرور بمشاعر الغضب والحزن العميق. خلال هذه الرحلة، يحتاج إلى الكثير من الصبر ليتمكن من تجاوز هذه المراحل، حتى يصل في النهاية إلى حالة من القبول التام والمصالحة الكاملة مع ما حدث.
على سبيل المثال، عندما يتعرض شخص لصدمة عاطفية كأن يتخلى عنه خطيبه أو شريك حياته فجأة بعد أن كان يظن أن العلاقة مستقرة ومتينة، فإنه سيشعر باضطراب عاطفي شديد في البداية. سيمر بمراحل الحزن، الغضب، والرفض، حيث يجد صعوبة في تصديق ما حدث، وربما يظل يبحث عن تفسير أو مبرر لما جرى. ومع مرور الوقت، يبدأ في استيعاب الواقع والتكيف معه، حتى يتمكن في النهاية من استعادة توازنه والمضي قدمًا في حياته.
لكن ليس الجميع يمرون بنفس هذه المراحل بنفس الوتيرة، فهناك من يجدون صعوبة في تجاوز الألم، وقد يعلقون في دوامة الحزن أو الإنكار لفترات طويلة، مما يؤثر على حياتهم اليومية وصحتهم النفسية. هناك ايضا من يعتقدون أنهم تخطوا الأزمة، لكن بمجرد تعرضهم لموقف مشابه، يجدون أنفسهم يعانون من نفس المشاعر وكأن الجرح لم يلتئم بعد. لذلك، إذا وجد الشخص نفسه غير قادر على تجاوز الصدمة بمفرده، فمن المهم اللجوء إلى أخصائي نفساني، حيث يمكنه تقديم الدعم والمساعدة اللازمة لتجاوز هذه المرحلة بطريقة صحية ومتوازنة.
وإنشاء الله ديما لاباس