17/09/2025
A lire 👌
الخلل في التربية يبدأ من تفاصيل صغار، كيما وقت الأم تقول لولدها "لا" خاطر تحب تعلّمو حدود معيّنة، وبعد لحظات يدخل الأب ولا الجدّة ويقولو: "خليه، ما فماش مشكل". في عين الكبير هاذي مجرّد حنية على الصغير و شوية دلال، أما في عين الطفل هي تناقض كبير. في مخّو الأم تولّي "القاسية"، والباقي يبانولو "الطيبين"، وهكا يولي يعيش ارتباك: شكون يسمع؟ شكون عندو الكلمة الأخيرة؟
المشكل هنا إنو الطفل يتعلّم إنو القوانين ما عندهاش قيمة مطلقة، وإنو ديما ينجم يلقى منفذ عند شخص آخر. هاذا يسمّيوه علماء النفس double bind، يعني رسالة مزدوجة تخلي عقل الطفل يتشتّت. النتيجة على المدى الطويل: صعوبة في احترام القوانين، ضعف في الانضباط، وإحساس إنو الحدود تنجم تتكسّر بسهولة.
في التربية، الاتساق أهم حاجة. وقت الأم تقول "لا"، البو لازم يساندها حتى إذا في بالو الموضوع بسيط. علاش؟ خاطر الهدف موش العقاب، الهدف إنو الطفل يتعلّم إنو الكلمة ثابتة، والقانون واحد. إذا الوالدين والعائلة ما يساندوش بعضهم، الصغير يتعلّم يلعب على الخلافات: "ماما قالت لا؟ نمشي لبابا. بابا قال لا؟ نمشي لجدتي". وهكا التربية تولّي لعبة مراوغة.
الطفل ما يحتاجش قوانين قاسية بلا روح، بالعكس يحتاج حبّ ودفء. أما الحبّ الحقيقي هو زادة وضوح: يعرف وقتاش الحدود تنغلق، ووقتاش الباب يتفتح. التوازن هذا بين الحنان والحزم هو إلي يبني شخصية مستقرة، قادرة تفهم معنى المسؤولية، وتعرف إنو "لا" و"نعم" كيف يتقالو، عندهم وزن.
في الأخير، التربية الناجحة موش في كلمة فردية، أما في وحدة الموقف. والطفل كيف يلقى الكل على نفس الكلمة، يتعلّم إنو القانون ما يتبدلش حسب المزاج، ويكبر عندو إحساس بالأمان والوضوح.
Références :
Baumrind, D. (1991). The influence of parenting style on adolescent competence and substance use. The Journal of Early Adolescence, 11(1), 56–95. https://doi.org/10.1177/0272431691111004