24/02/2025
يا توانسةخطييييييييير، من يوقف هذه المهزلة؟
الجازية الهمامي :
تبعا للحصة التلفزية على قناة التاسعة التي تفوه فيها ذلك الكرونيكور بكلمة نابية وغادر الحصة لأنه لم يفلح في إسكات الصحفية التي أعدت روپورطاج حول آثار (33 تمثالا) اكتشفت في زاما من ولاية سليانة ويراد ترحيلها إلى روما وعرضها هناك قبل عرضها في تونس في مخالفة للأعراف والقوانين الجاري بها العمل في المجال !!!
كتب الأستاذ احمد الفرجاوي :
"أجد نفسي محمولا بدافع الواجب على إيضاح جملة من النقاط التي ظلت غامضة إثر الروبرتاج الذي أسقطت منه قناة التاسعة قسما لأسباب لا نعلمها.
اغتنم الفرصة لأتقدم بصادق عبارات التقدير و الاحترام للسيدة الفاضلة درة الغربي الصحافية التي أنجزت هذا العمل الفذ و أؤكد تضامني اللامشروط معها.
توضيح :
موضوع المعرض الذي يعتزم المعهد تنظيمه في روما
هو "تاريخ الإلهة سيبال". يعزم المعهد جلب 33 تمثالا
من حفرية زاما غير المنشورة بعد و التي هي قيد الإعداد للنشر.
يتمثل الإشكال في أن القانون والعرف والمنطق و مصلحة تونس, تمنع أن تعرض هذه الكنوز في أرض غير أرض تونس قبل نشرها، خاصة و أن الحفرية هي ثمرة أموال تونسية و تونسية فقط.
فكيف نضحي بقيمتها الحصرية لنعطيها إلى الايطاليين يستكملون بفضلها كتابة تاريخهم و يصوغون تاريخنا
من وجهة نظرهم التي تجعل زاما تابعة من توابع روما
لا أكثر في حين أن الأمر غير ذلك منمنظورنا؟
ناهيك عن الأموال الضخمة التي سيجنيها الجانب الإيطالي من المعرض دون تونس.
ردود على ما جاء في تدخل الأستاذة مديرة دائرة البحث والجرد بالمعهد الوطني للتراث و هي تبيح هذا المعرض و تبرر لانعقاده، الأستاذة التي حاورتها السيدة درة الغربي في روبرتاجها :
1 - زعمت الأستاذة أن التماثيل المعنية وجدت في حالة رثة و الحقيقة أنها في أفضل حال و ذلك بفضل رعاية محافظي الموقع الأكفاء.
2 - زعمت الأستاذة أن "هديتنا" لروما ليست مجانية بل "سيجازى" عليها التونسيون بترميم الإيطاليين للتماثيل التي ستسافر إليهم ؛ وفي هذا العجب العجاب !!!
فهذه التماثيل في حالة جيدة و في غنى عن الترميم، فإن احتاجت ترميما فأعلم الأستاذة أن للمعهد كفاءات تونسية قادرة على ذلك تمام القدرة، فعوض أن نعترف بقدراتهم ونشجعهم على المزيد من البذل والعطاء نكفر بهم و نستهين بما هم قادرون على إنجازه.
متى نؤمن بأنفسنا و نستغني عمن نعتقد أنهم أقدر منا
و ما هم كذلك؟
3 - زعمت الأستاذة أنني نشرت مقالا في الخارج يهم زاما و أن ذلك يبيح للمعهد أن ينشر التماثيل في روما ...
لا أدري إن كان جهلا أو تجاهلا لحقيقة الفرق بين مقال ينشر في جزئية و تفصيل أو يعطي لمحة على الاكتشاف (و هو أمر معمول به في أعراف البحث العالمية) و بين نشر عمل ضخم، تأليفي هو ثمرة عمل فريق كامل لمدة عقدين يكون تتويجا للاكتشاف ؛ و لكنها السخرية على الذقون و الاستخفاف بذكاء التونسيين من غير المختصين في المجال و هو اجتهاد غير موفق لتبرير
ما لا يبرر ...لن ينطلي ...
3 - زعمت الأستاذة أن المعهد قدم لي و فريقي كل التسهيلات لاستكمال البحث و نشره (لم نعد محتاجين لغير صورة درون للموقع في سبيل دراسة الجانب المعماري و لغير الاطلاع على بعض الكسور الفخارية لتأريخ معالم وفترات زمنية معينة) ... لم يقدم المعهد
لنا شيئا، قدم لنا وعدا شفويا ؛ وعدا هو أشبه بمقايضة : نمدك بما يحتاج إليه بحثك و توافق بل و تشترك في إعداد المعرض ... لم احتج إلى تفكير طويل لأرفض.
4 - زعمت الأستاذة أن أمر سنة 1987 الذي استندت
إليه أنا و يتعلق بالمكتشفات الأثرية، "ستتجاوزه" مجلة التراث التي "ستصدر" مستقبلا ...
كيف قدرت الأستاذة على التنبؤ بأن ما سيشرع في هذه المجلة سيخول للمعهد القيام بما ينوي فعله حاليا؟ الأستاذة فقط تستنبط حججا واهية لتبرر ما تعتزم
إدارة المعهد اقترافه في حق سليانة.
هذا ما أذكره من تدخل الأستاذة فإن فاتني "اتهام" ذكروني به و أنا على أتم الاستعداد لجوابه.
ربما فاتتني نقطة لأن انتباهي تشوش و أنا استمع لمداخلتها بكم المغالطات التي نجحت في ذكرها في وقت قياسي ...
الفرق بين الحق و الباطل بين واضح مكشوف بديهي, هم فقط يكابرون ...
ارضيت ضميري امام الله و أمام التونسيين و أمام اهل سليانة الذين ساعدوني طوال عقود و كل همي أن اهديهم و فريقي ثمرة عملنا الذي هو قيد الاستكمال
بإذن الله و الله ولي توفيق الجميع".
الرجاء إعادة النشر أملا في إيقاف المهزلة وحفظ حق تونس.