
08/15/2025
▪الحادث اللي حصل النهارده في الساحل الشمالي بيحطنا قدّام آية من آيات ربنا، آية لازم نقف عندها ونفكّر كويس.. "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت"
▪٤ أشخاص كانوا راكبين عربية راجعين أو رايحين في طريقهم… فجأة، العربية تخبط في الرصيف، تشتعل النيران، ويتفحموا داخل عربيتهم..
▪وفي لحظات معدودة الدنيا اتقفلت عليهم، وانتقلوا من طريق الساحل إلى طريق الآخرة.. محدش منهم كان متخيل إن الرحلة دي هتكون آخر رحلة، وإن اللحظات اللي بعدها مش هتكون في الدنيا، لكن في دار تانية..
▪الدنيا لحظة… والموت أقرب مما نتخيل.. يمكن وإحنا بنتكلم دلوقتي فيه حد بيودّع آخر نفس، والآية دي بتتجلى فيه..
▪الموت لا ينذر، ولا يؤجل، ولا ينتظر أحدًا.. يخطفنا فجأةً، وكأنه يقول لنا "هذه الدنيا ليست دار بقاء، بل دار اختبار.. فاستعدوا قبل أن يأتيكم فجأةً، وأنتم غافلون!"
▪هؤلاء الأربعة خرجوا كأي يوم عادي، بخططهم، وأحلامهم، وهمومهم.. ربما أحدهم كان مشغولًا بترقية في الشغل، والثاني كان عائدًا من إجازة سعيدة، والثالث كان يحسب حساب الغد، والرابع كان يضحك على مكالمة مع أصحابه.. وفجأة.. انتهى كل شيء..
▪وبقيت أعمالهم وحدها تسير أمامهم، لا شيء آخر.. المال تُرك، والأحلام توقفت، والمكالمات انقطعت، والمواعيد أُلغيت بلا رجعة..
▪هذه اللحظة الصادمة تذكّرنا أن كل ما نعطيه من وقت وجهد في الدنيا، سينقطع عند أول نفس ينتهي، ولن يبقى إلا ما أعددناه للقاء الله..
▪هذه الحوادث ليست مجرد أخبار حزينة، بل رسائل موقعة من السماء، تقول لكل واحد منا: استعد، فدورك قادم لا محالة..