16/07/2025
الطوارئ العامة بمستشفى 21 سبتمبر استجابة فورية وعناية طبية على مدار الساعة.. .
[المركز الإعلامي بالمستشفى]
يُعد مركز الطوارئ العامة في مستشفى 21 سبتمبر العام بالحديدة من أهم ركائز العمل الطبي العاجل، وواجهة إنسانية مفتوحة لكل من يطرق أبوابه في لحظاتٍ حرجة لا تحتمل التأخير. إنه المكان الذي تتقاطع فيه الآهات مع الأمل، وتُصنع فيه القرارات تحت ضغط الزمن، حيث يعمل الأطباء والكوادر التمريضية كخلية نحل لا تهدأ، تنبض بالمسؤولية، ويقودها الإخلاص قبل كل شيء.
يستقبل المركز يوميًا ما يزيد عن 250 حالة طبية، تتنوع بين الحوادث المرورية، والتسممات، والأزمات القلبية، وفقدان الوعي، والنزيف الحاد، وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، والحالات الناتجة عن العراك أو الإصابات الجسدية المختلفة. ويعتمد المركز في استجابته السريعة على بنية تنظيمية دقيقة تبدأ بغرفة الفرز الطبي، حيث يتم تقييم الحالات وتصنيفها حسب درجة الخطورة، تليها غرف الملاحظة للرجال والنساء، التي تُعنى بمتابعة الحالات بعد استقرارها، وتوفير الرعاية لها تحت إشراف طبي وتمريضي دقيق، فيما تمثل الغرفة الحمراء خط الدفاع الأول للحالات الحرجة التي تتطلب تدخلاً عاجلًا وفوريًا دون تأخير.
ويعمل في مكتب الطبيب المناوب أطباء متمرسون يتناوبون على مدار الساعة، يقدمون الرعاية الأولية، ويتخذون القرارات السريعة بشأن التحويل أو الإحالة، ويقودون فرق العمل في مواجهة الحالات الطارئة بثقة واقتدار. إلى جانبهم يقف طاقم تمريضي رفيع المستوى، لا يكتفي بتقديم الخدمة الطبية، بل يتعامل مع المرضى بوعي، وسرعة استجابة، وتعاطف إنساني نادر، يمنح المريض شعورًا بالأمان في أشد لحظات الخوف.
و تتظافر جهود الكادر مع تجهيزات طبية حديثة تلبي متطلبات العمل الطارئ، من أبرزها أجهزة المونيتور الدقيقة لمراقبة العلامات الحيوية، وأجهزة الصدمات الكهربائية المستخدمة في إنعاش القلب، وأجهزة تخطيط القلب التي تتيح تشخيصًا سريعًا للاختلالات القلبية. ويُعد وجود هذه التجهيزات عنصرًا حيويًا في تعزيز جاهزية المركز، لكنه يظل ناقصًا دون حضور تلك السواعد البيضاء التي لا تهدأ، والعيون التي تترقب كل طارئ، والقلوب التي لا تتردد في تقديم أقصى درجات العناية.
رغم التحديات والضغوط اليومية، يواصل مركز الطوارئ العامة أداءه بروح مهنية عالية، ليؤكد أن جودة الخدمة لا تقاس فقط بالأجهزة والإمكانات، بل تُبنى على إخلاص العاملين، وتكامل الجهود، وسمو الرسالة. ففي هذا المركز، تُروى يوميًا حكايات نجاة، وتُكتب سطور من التضحية والإنسانية، في مكان لا يعرف الراحة، لأن هناك دومًا حياة تستحق أن تُنقذ.